سادتي الكرام:
صاحبنا بطل القصة مبدع ..
....حاضر البديهة.....قوي الذاكرة...
.غزير المعلومات.
مثل فئران المكتبة..
.يقرض اي كتاب...
يسمع الراديو والتلفزيون وحكايا المسلسلات
فيضيف اليها من روائعه حتى يجعلك
تشعر بان القصة الحقيقية مقتبسة
من روايته الخاصة.
جلس امامي.((وكانت على الطاولة
مجموعة من الكتب ومنها مؤلفات
الامام الغزالي رحمه الله)).....اخذ يتصفحها.
....قلت له مازحا:
اترك من يدك حرام تلمسها
وانت بلا وضوء.
((انا اعرف انه امي لا يجيد
الكتابة ولا القراءة))
فرد بنبرة حادة:
هاي شبيك.؟..
...ترى قارين كتب ليما عجزنا....
قلت:
طيب اقرالي عنوان الكتاب اللي بيدك؟
فضحك وقال:
امانة الله هو لمن؟
قلت:
لسيدنا الامام الغزالي...
فهز رأسه وقال:
اللهم ارضى عنه.
قلت له:
انت تعرف الغزالي؟
قال: ها شبيك يول شايفني دابة جدامك؟.
.بي حدا بالدنيا ما يعرف الامام الغزالي؟
قلت له:
انا ما اعرفه....هات علمني من هو؟
قال:
الامام الغزالي كان من كثر علومه
ومعرفته بالدين مثل البحر.
قلت: وبعدين؟
قال:
كانت كلما صعبت حاجة على
الرسول صلى الله عليه وسلم يقول:
اتوني بالغزالي.
قلت:
الله يخرب بيتك.....استغفر الله العظيم..
....لا تكمل لا تكمل.....
الرسول تصعب عليه شغلة؟
بعدين وين عهد الرسول
ووين الغزالي؟
قال:
روح اسأل.....صدقني انا قاري
كتب على عدد شعر راسك.
قلت له :
ليش ما تنقلع وتترك الكتب من ايدك..
..تراك حطيت بي جلطة..
انت تركت كل الناس ورحت تركض على
هالباب اللي بكرة الله يحاسبك
عليه من هدب عيونك؟
ما تعرف ان الرسول عليه
الصلاة والسلام قال:
من كذب علي متعمدا فليتبوأ
مقعده من النار؟
عليم الله الا يشوونك شوي.
قال:
بابا عثاري لو اريد احكيلك شكون
سوى الهدهد بسيدنا سليمان....
قلت:
كرمال الله اسكت.
..يا ابن الحلال تراك صرت تخبص ...
دير الموضوع.
قال:
انت يمكن تتمسخر مني وانا مو
زعلان بس فعلا انت غشيم..
قلت: ليش؟
قال:
الله وكيلك كنت مرة جالس على جرف البحر
بالكويت وعندي نتالة اتصيد بيها
((شبيبيطات))...(تصغير شبوط).
قلت:
اي
قال:
والا طالعتلي سمكة بكبر الكف
ما تجيلها نص كيلو.
قلت :
اي
قال:
لما شلتها تا افك السنارة من فمها اجهشت
بالبكاء وصارت تصيح:
دخيلك يا خالي فكني ودشرني تراك
ما تعرفني انا من هي حبابتي؟
(يعني جدتي)؟
قلت لها:
يا رب دخيلك اشوفك تتكلمين؟
قالت: انا من سلالة الحوتة التي
ابتلعت سيدنا ادريس.
والحوتة التي بلعته تصير حبابتي..
فتركتها لوجه الله واطلقت سراحها
فعادت الى البحر وبعد قليل جائت
وهي تحمل في فمها جوهرة وقالت :
هاك يا خالي بدل ما انك
اطلقتني هالهدية.
فضحكت.....
..حتى كاد الضحك ان يقضي علي....
معقولة انت الى هذه الدرجة
من العبقرية
عمي:
من اليوم ورايح....اذا تقول لي انك فتحت
طروادة او دمشق..لازم اصدقك...
انت من الفاتحين ....والحق كله
على من قال انك من المفقورين...
يا رجل حرام عليك...
خلي للناس حصة....
..بلعت الخمير والفطير....
وبيدك حق احنا مو فهمانين ....
.وطول عمرنا ما نفهم...
تا يرضى ابراهيم العبار
ايمت يقول:
اليفهمون بحلب؟
وسلامتكم
